السودان.. البرهان يقيل محافظ البنك المركزي ويجمد حسابات قوات الدعم السريع

السودان.. البرهان يقيل محافظ البنك المركزي ويجمد حسابات قوات الدعم السريع

أعلن بيان صادر عن مكتب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أنه اتخذ قرارا بإعفاء محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول وعيَّن مكانه برعي الصديق أحمد أحد نواب جنقول، في حين لم يتضح بعد سبب الإقالة.

من جهة أخرى، أصدر البرهان قرارا بـ"منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة لقوات الدعم السريع"، ووجه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان لـ"وضع القرار موضع التنفيذ"، وفق فرانس برس.

ويشهد السودان حالة من الاضطراب منذ اندلاع الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها محمد حمدان دقلو، في منتصف أبريل الماضي.

وتواصل القتال في ضواحي الخرطوم التي ما زال ملايين من سكانها ينتظرون تنفيذ التزام الطرفين المتحاربين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الانسانية.

اشتباكات عنيفة

استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. 

وأطلقت الأمم المتحدة جرس إنذار بشأن الوضع الإنساني، ونقل نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن برنامج الأغذية "يتوقع أن عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانا حادا في الأمن الغذائي في السودان سيرتفع ما بين مليونين و2,5 مليون شخص، هذا سيرفع العدد الإجمالي إلى 19 مليونا في الفترة بين الأشهر الثلاثة والستة المقبلة في حال استمر النزاع الحالي".

انسداد سياسي

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

ومطلع أبريل الماضي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية